فصل: المهنة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.المَنىّ:

- بتشديد الياء- عن الجوهري وغيره، وبها جاء القرآن، قال الله تعالى: {مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى} [سورة القيامة: الآية 37] وحكى تخفيف الياء، سمّى بذلك، لأنه يمنى: أي يصب.
وسمّيت (منى) منى، لما يراق بها من دماء الهدى، ويقال: (منى وأمنى)، وبالثانية جاء القرآن: {أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ} [سورة الواقعة: الآية 58] وهو من الرجل في حال صحته: ماء غليظ أبيض يخرج عند اشتداد الشهوة ويتلذذ عند خروجه، ويعقب خروجه فتور، ورائحته كرائحته طلع النخل يقرب من رائحة العجين، ومن المرأة ماء أصفر رقيق.
[المطلع ص 27، وتحرير التنبيه ص 43، 44، والرسالة ص 24، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 30].

.المنيف:

المشرف العالي، من أناف على كذا: أشرف عليه.
[الكليات ص 868].

.المهادنة:

قال ابن عرفة: وهي الصلح، أشار بذلك إلى أن هاهنا ألفاظا للفقهاء: (الأمان، والمهادنة، والصلح، والاستيمان، والمعاهدة)، إلا أن فيها ألفاظا مترادفة ومتباينة، فالمترادفة منها المهادنة، والصلح والاستيمان والمعاهدة، والباقي: متباين. وحدها ابن عرفة بقوله: المهادنة: عقد المسلم مع الحربي على المسالمة مدّة ليس هو فيها تحت حكم الإسلام.
[شرح حدود ابن عرفة 1/ 526].

.المهازيل:

واحدتها: مهزول، وهو الذي أصابه الهزال، وهي ضد السمن، يقال: هزل، فهو: مهزول، وهزلته أنا، وأهزلته.
[المطلع ص 126].

.المهاوش:

كل ما أصيب من غير حلّه كالغصب والسّرقة، فهو: مهاوش.
[الكليات ص 803].

.المهايأة:

لغة: المناوبة- بالياء التحتانية بنقطتين من التهية- وهي أن يتواضع شريكان أو الشركاء على أمر بالطوع والرضا.
وفي الشرع: عبارة عن قسمة المنافع في الأعيان المشتركة.
وفي (شرح الوقاية): المهاياة: من التهية، وهي مصدر من باب التفعيل فيكون حينئذ متعديا فكأن أحدهما يهيئ الدار لانتفاع صاحبه، أو من التهيؤ، وهو مصدر من باب التفعل فيكون حينئذ لازما، فكأن أحدهما يتهيأ للانتفاع بالدار حين فراغ شريكه من الانتفاع بها، جاء ذلك في (الدستور).
وفي (التوقيف): قسمة المنافع على التعاقب والتناوب.
[المصباح المنير 2/ 799، والتوقيف ص 686، ودستور العلماء 3/ 391، 392].

.المهر:

صداق المرأة، وهو ما وجب لها بنكاح أو وطء أو تفويت بضع، وسمّى المهر صداقا لإشعاره بصدق رغبة باذله في النكاح الذي هو الأصل في إيجاب المهر.
مهر المثل: ما يرغب به في مثلها عادة.
[الإقناع 3/ 49، والموسوعة الفقهية 29/ 145].

.المهرجان:

- بالكسر وسكون الهاء وفتح الراء المهملة والجيم-: أول يوم من نزول الشمس في (الميزان).
وفي (المضمرات) المهرجان: معرب (ديوالى) وهو في طرف الخريف.
وفي (الأنوار) في فقه الشافعي المهرجان: اليوم السادس عشر من مهر، وهو أول الخريف.
[دستور العلماء 3/ 390].

.المهلكة:

- بفتح الميم واللام، وكسر اللام-: موضع خوف الهلاك، والمراد بها هنا: البريّة مطلقا، وهي ما سوى القرى.
[تحرير التنبيه ص 258].

.المهلهل:

ثوب هلّ، وهلهل، وهلهال، وهلاهل، ومهلهل: رقيق سخيف النسج.
وقد هلهل النساج الثوب: إذا أراق نسجه وخففه.
والهلهلة: سخف النسج، وقال ابن الأعرابي: هلهلة بالنسج خاصة، قال النابغة:
أتاك يقول هلهل النسج كاذب ** ولم يأت بالحق الذي هو ناصع

والمهلهلة من الدروع: أردؤها نسجا.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 123].

.المهملج:

- بضم الميم وفتح الهاء وكسر اللام، وآخره ميم-: هو الذي بين التوقص والعنف، شبه الهرولة، وهو فارسي معرّب.
[المغني لابن باطيش ص 401].

.المهنة:

الحذق بالخدمة والعمل.
قال الأصمعي: المهنة- بفتح الميم-: هي الخدمة.
ويقال: (إنه في منة أهله): أي في خدمتهم.
[الموسوعة الفقهية 27/ 361].

.الموات:

الميتة، والموتان- بفتح الميم والواو- وهي: الأرض الدارسة.
قال الفراء: الموتان من الأرض: التي لم تحي بعد.
وقال الأزهري: يقال للأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا ينتفع بها إلا أن يجرى إليها ماء، أو يستنبط فيها عين، أو يحفر بئر.
وفي (الاختيار): الموات: ما لا ينتفع به من الأراضي، وليس ملك مسلم ولا ذمي، وهو بعيد عن العمران، وإذا وقف إنسان بطرف العمران ونادى بأعلى صوته لا يسمع من أحياه بإذن الإمام (سم) ملكه، مسلما كان أو ذميّا.
وفي (معجم المغني): الموات: هي الأرض الخراب الدارسة.
[الاختيار 2/ 326، والمطلع ص 280، ومعجم المغني 1/ 22].

.الموادعة:

من قولك: (ودع يدع): إذا سكن، ووادعته: فاعلته من السكون، ورحل وادع: أي ساكن رأفة، والدّعة: الرّفاهية، قاله الأزهري.
والموادعة: هي المصالحة والمسالمة على ترك الحرب والأذى، وحقيقة الموادعة المتاركة: أي يدع كل واحد منهما ما هو فيه.
[المغني لابن باطيش ص 647، والموسوعة الفقهية 25/ 231].

.المواساة:

أن ينزل غيره منزلة نفسه في النفع له والدفع عنه. والإيثار: أن يقدم غيره على نفسه فيهما، وهو النهاية في الأخوة.
والمواساة: هي مفاعلة من الآس، وهو: الطب، كأنها في النفع بمنزلة الدواء في النفع من العلّة.
[التعريفات ص 212، والنظم المستعذب 1/ 139].

.المواضعة:

جعل العلية من الإماء والوخش إذا أقر البائع بوطئها مدة استبرائها عند من يؤمن عليها من النساء (وهو الأفضل)، أو رجل له أهل من زوجة أو محرم.
- العلية: التي شأنها أن تراد للفراش، أقر البائع بوطئها أم لا.
- الوخش: التي شأنها أن تراد للخدمة.
قال ابن عرفة: أن يجعل مع الأمة مدّة استبرائها في حوز مقبول خبرها عن حيضتها.
[شرح حدود ابن عرفة 1/ 311].

.الموافقة:

هي مشاركة أحد الشخصين للآخر في صورة قول أو فعل أو ترك أو اعتقاد أو غير ذلك، سواء أكان ذلك من أجل الآخر أم لا لأجله، فالموافقة أعم من التشبه.
[الموسوعة الفقهية 12/ 5].

.المواقيت:

جمع: ميقات، وأصله: موقات، بالواو، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ولهذا ظهرت في الجمع، فقيل: مواقيت، ولم يقل: مياقيت.
- وقيل: هو القدر المحدد للفعل من الزمان والمكان.
- والمواقيت التي لا يجوز أن يجاوزها الإنسان إلا محرما خمسة:
1- لأهل المدينة- ذو الحليفة.
2- لأهل العراق- ذات عرق.
3- لأهل الشام- جحفة.
4- لأهل نجد- قرن.
5- لأهل اليمن- يلملم.
وفائدة التأقيت: المنع عن تأخير الإحرام عنها، كذا في (الهداية).
ومن المواقيت: الصلاة الأولى، يقال لها: (الظهر).
ومنها قول الله تعالى: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [سورة الروم: الآية 18]، يقال: (أظهر القوم): إذا دخلوا في وقت الظهر أو الظهيرة وذلك حين تزول الشمس.
وأما العصر: فإنما سمّيت عصرا باسم ذلك الوقت، والعرب تقول: فلان يأتي فلانا العصرين والبردين: إذا كان يأتيه طرفي النهار، فالعصران هما: الغداة والعشي. قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ} [سورة هود: الآية 114] دخلت الصلوات الخمس في طرفي النهار، وزلف من الليل.
وصلاة طرفي النهار: صلاة الصبح، وصلاة الظهر والعصر، فجعل النهار ذا طرفين أحد طرفيه الغداة وفيها صلاة الصبح وحدها، والطرف الآخر العشي، وفيه صلاة العشاء، والعشي عند العرب ما بين نزول الشمس إلى أن تغرب كل ذلك عشى، والدليل على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه حيث يقول: «صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي أما الظهر وإما العصر، فجعلهما صلاتي العشاء». (المغني 6/ 10).
وأما قوله تعالى: {وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ} [سورة هود: الآية 114]، فإنه أراد صلاة المغرب، وصلاة العشاء الآخرة سمّاهما زلفا، لأنهما في أول ساعات الليل، وأقربهما، وأصله من الزلفى، وهي القربى وازدلف إليه: اقترب منه، وواحد الزّلف: زلفة، وقال الشاعر:
طيّ الليالي زلفا مزلفا ** سماوة الهلال حتّى احقوقفا

واحقوقف الهلال: اعوج ورق.
وقيل في قوله تعالى: {فَسُبْحانَ اللّهِ حِينَ تُمْسُونَ}: أنه صلاة المغرب،. {وَحِينَ تُصْبِحُونَ}: صلاة الصبح،. {وَعَشِيًّا}: صلاة العصر، {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [سورة الروم: الآية 18]: صلاة الظهر.
وقال في موضع آخر: {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ} [سورة النور: الآية 58] وهي التي كانت العرب تسميها: العتمة، فنهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن ذلك. وأما قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [سورة الإسراء: الآية 78] فإنه أمر بأول الصلوات الخمس في هذه الآية، كما أمر به في الآية التي فسرناها قبلها، فدلوك الشمس: زوالها، وهو وقت الظهر، وقيل: دلوكها: غروبها، والذي عندي فيه أنه جعل الدلوك وقتا لصلاتي العشي، وهما الظهر والعصر، كما جعل أحد طرفي النهار وقتا لهما.
وفي هاتين الآيتين أوضح دليل على أن وقتهما، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم صلاهما في وقت واحد من غير خوف ولا سفر». [مسلم في المسافرين 49]، فقال مالك: إن ذلك كان في مطر.
وقوله تعالى: {إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ} [سورة الإسراء: الآية 78]: يريد وقت صلاتي المغرب والعشاء الآخرة، وهذا دليل على أن وقتهما واحد عند الضرورات، والغسق: ظلمة الليل، وقد غسق يغسق: أي أخّر الأذان إلى أن يغسق الظلام على الأرض.
وأراد بقرآن الفجر: صلاة الفجر، سماها قرآنا، لأن القرآن يقرأ فيها، وهذا من أبين الدليل على وجب القراءة في الصلاة.
والفجر سمّى فجرا، لانفجار الصبح، وهما فجران:
فالأول منهما مستطيل في السماء يشبّه بذنب السّرحان، وهو الذنب، لأنه مستدق صاعد غير معترض في الأفق، وهو الفجر الكاذب الذي لا يحل أداء صلاة الصبح فيه ولا يحرم الأكل على الصائم.
والفجر الثاني: هو المستطير الصادق، سمى مستطيرا لانتشاره في الأفق، قال الله تعالى: {وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [سورة الإنسان: الآية 7]: أي منتشرا فاشيا ظاهرا.
وقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [سورة البقرة: الآية 187] المقصود بالخيط الأسود: الفجر الأول الذي يقال له: الكاذب. والخيط الأبيض: الفجر الثاني، سمى أبيض لانتشار البياض في الأفق معترضا، قال أبو داود الأيادي:
فلما أضاءت لنا سدفه ** ولاح من الصبح خيط أنار

أراد الفجر الثاني بقوله: (خيط أنارا) لأنه جعله منيرا، وقرنه بالسدفة، وهي اختلاط الضوء والظلمة معا.
- وأما الشفق: فهو عند العرب: الحمرة.
وروى سلمة عن الفراء أنه قال: سمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق، وكان أحمر، قال: فهذا شاهد في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كنا نصلي مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم الصبح ثمَّ ننصرف متلفعات بمروطنا ما نعرف من الغلس». [النهاية 4/ 260].
[الفتاوى الهندية 1/ 221، والنظم المستعذب 1/ 52، ونيل الأوطار 1/ 300، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 52].